نحن مع غزة

Friday, January 23, 2009

What is inside ...


السلام عليكم ...


المحفظة ، الموبايل ، الـmp4 ، علبة مناديل، علبة أقلام ، البالطو، مفاتيح ...

كانت يدى تعبث فى الحقيبة و اليد الأخرى على زر الأسنسير. نسيت حاجة! تناولت الموبايل لأنظر فى الساعة فسقطت باقى مكونات الحقيبة. تسعة الا خمسة هتأخر ...

لملمت ما سقط على الأرض بعصبية ثم فتحت باب الأسنسير برجلى و ادخلت يدى فى الحقيبة فالتقطت المفاتيح ووضعتها فى ثقب الباب على عجل . لم لأخلع حذائى أمام الباب كما نفعل عادة توجهت سريعا الى غرفتى ، مبعثرة هى كالعادة. نصف الايشاربات ملقاه أمام المرآة و النصف الآخر على المكتب. كنت أحاول أن أتذكر لون الحقيبة التى كنت أحملها بالأمس حتما نسيت بها شيئا ما. نعم تذكرت كانت سوداء. اين وضعتها؟ لا اذكر رجعت البيت أمس ولا أكاد أرى أمامى حتى أننى نمت بعبائتى. ربما هى على السرير كشفت البطانية لا شئ و لكن متى اشترت أمى تلك الملائة لا أذكر أنى رأيتها من قبل رفعت الوسادة و قذفتها جانبا ثم نظرت فى الساعة على الحائط ... السابعة و النصف لطالما حاولت أن اتذكر أن اغير البطارية لكن دوما ليس هناك وقت. ساعة الموبايل تشير الى التاسعة ... اين ذهبت؟ لمحتها تحت الكمودينو على الجانب الآخر. فى لمحة صعدت على السرير و مددت يدى و التقطها ... يا الهى أنا لم أخلع الحذاء! لو رأتنى أمى لذبحتنى.

فتحت السوستة و أفرعت ما بالحقيبة على السرير. خاوية ... نظرت بداخلها ثم عدت اهزها بصورة أعنف كى يسقط ما بها. كتاب أسود صغير منقوش علية بالذهبى. لا يمسه الا المطهرون. مصحفى.

كنت أنقله كل يوم من حقيبة الى أخرى صباح كل يوم و كنت احس بالخواء اذا نسيته. لا أذكر أخر مرة قرأت به لربما كانت الأسبوع الماضى. مبعثرة أنا فى داخلى كتلك الغرفة كهذا العالم كهؤلاء البشر. كيف غاب عنى ان شفائى فى كتاب صغير أسود. ضممته بشدة فى قبضة يدى و جلست أبكى.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
سورة يونس

وفى أمان الله

1 comment:

Unknown said...

هكذا غياب بعض الأشياء يبعثرنا ..
:)

وفي أمان الله
DrKonafa